الأحد، 28 ديسمبر 2014

لحن في اعماق البحر / هيام حماد

لحن في أعماق البحر

لن أغني

لن أغني لك لحني حين تأتي


لن ألاقيك على الدرب العتيقْ


كنت بالأمس صديقْ


كان دربي هو دربكْ


كان دمعي هو دمعكْ


لم يعد يشجيك صوتي


لم أعد مولاة سلطان الليالي


وكأن الأمس جزءٌ من خيالي


لن أغني لك لحني حين تأتي

مثل حبّات المطرْ


جئتني ذات مساءْ


طيبًا حلوًا كطفل هدّه طول السَّهَرْ


وارتمى يشكو العياءْ


طيبًا جئت كحبّات المطرْ


وملأت الأرض زهرًا وثمرْ


وعطاءً وعطاءً وعطاءْ


كنت بالأمس صديقْ


وابتعدت اليوم عن أسمى طريقْ


تاركًا ذكرى على مَرّ السنينْ


تاركًا جرحًا عميقْ


هكذا تمضي وحيدًا


دون أن تلقي التفاته


دون أن تحكي وداعًا


هكذا الإحساس ضاعْ


والذي بالأمس شاعْ


كلُّ شيءٍ فيك ماتْ


كل شيءٍ فيك ماتْ

ألفَ مره


ألفَ مره


شدّنا اللحن سويّا


وكتبناه على الموج سويّا


وقرأناه مرارًا في العيونْ


كان في عينيك أحلى


دافئًا كان كقبله


وحزينًا

مثل عينيك حزينا


كان مثلي


خائفًا غدر السنينْ


المحبه


المحبه


عندما تغدو على البعد خيانه


يصبح الغشُّ أمانه


ويعود الدهر طفلاً حيث كانْ


المحبه
أصبحت غدرًا بعينيك وقتلا


أصبحت قيدًا مملاّ


وأنا بتُّ على الدرب وحيده


مثلما جئت رجعتْ


أحضن الذكرى وأحلامي البعيده

السبت، 27 ديسمبر 2014

لاتسلني ،،،،،كريم النعمان

لا تَسَلْنِي ..




 لاْ تَسَلْنِيْ يَاْحَبِيْبِيْ
عَنْ عُطُوْرِيْ أَنْتَ طِيْبِيْ
لَاْ تَسَلْنِيْ أَنْتَ تَوْبِيْ
أَنْتَ رَاْحَاْتُ الْمَهتَاْبْ

كَيْفَ كَاْنَ الصُّبْحُ فِيْنَاْ
يَنْتَشِيْ مِنْ رَاْحَتَيْنَاْ
فَجْرَهُ فِيْ مُقْلَتَيْنَاْ
يَرْتَمِيْ فِيْ كُلِّ بَاْبْ

وَالْهَوَىْ وَالْحُبُّ غَنَّىْ
سَعْدَهُ فِيْنَاْ تَدَنَّىْ
عُرْسَ حُوْرٍ يَتَسَنَّىْ
مِهْرَجَاْنَاً فِيْ السِّحَاْبْ

يَوْمَهَاْ مَاْعُدْتُ أَدْرِيْ
هَلْ هَوَاْنَاْ فِيْكَ يَجْرِيْ
مَوْجَةً مِنْ بَحْرِ عِطْرِ
أَوْ لَبِسْنَاْهُ ثِيَاْبْ

كَمْ تَسَاْمَرْنَاْ وَرُحْنَاْ
فَوْقَ نَجْمٍ مَاْ عَرَفْنَاْ
ذَاْبَ فِيْنَاْ أَوْ كَأَنَّاْ
فِضَّةٌ فِيْهِ تُذَاْبْ

كَمْ طَرِيْقٍ فِيْهِ سِرْنَاْ
كَمْ تَفَاْرَقْنَاْ وَغِبْنَاْ
وَاخْتَصَمْنَاْ ثًمَّ عُدْنَاْ
وَاقْتَسَمْنَاْهُ عِتَاْبْ

فِيْهِ كُنَّاْ قَدْ قَطَعْنَاْ
مِنْهُ أَشْوَاْطَاً وَدُلْنَاْ
قَاْبَ قَوْسَيْنِ وَأَدْنَىْ
مِنْهُ فِرْدَوْسَاً رِغَاْبْ

وَانْتَهَجْنَاْ فِيْهِ خَيْرَاً
وَاعْتَصَرْنَاْ مِنْهُ نُوْرَاً
وَارْتَوَيْنَاْ فِيْهِ عُمْرَاً
لَمْ أَتُبْ أَوْ عَنْكَ تَاْبْ

يَاْحَبِيْبِيْ لَسْتُ أَنْسَىْ
نَبْضَهُ فِيْنَاْ فَأَمْسَىْ
يَسْتَطِبُّ النَّجْمَ هَسَّاْ
فِيْ لَيَاْلِيْنَاْ الْعِذَاْبْ


يَاْحَبِيْبِيْ كَمْ مَشَيْنَاْ رِحْلَةَ الْحُبِّ انْهِيَاْرَاْ

كَمْ حَمَلْنَاْهُ عَذَاْبَاً
وَانْهِزَاْمَاً
وَانْكِسَاْرَاْ

كَمْ تَعِبْنَاْ
وَاحْتَوَيْنَاْ حُبَّنَاْ
نُوْرَاً
وَنَاْرَاْ

كَمْ تَحَدَّيْنَاْ وَرُحْنَاْ نَسْتَقِيْهِ جُلَّنَاْرَاْ

وَانْزَوَيْنَاْ فِيْهِ كَهْفَاً
نَطْلُبُ اللهَ الْخَيَاْرَاْ

قُلْتَ لَيْ مَاْ ضَرَّ حُبَّاً
فِيْ فُؤَآدَيْنَاْ تَوَاْرَىْ

يَاْ حَبِيْبِيْ لَسْتُ أَخْشَىْ
رَبُّنَاْ يَحْمِيْ الْحَيَاْرَىْ

حُبُّنَاْ خَيْرٌ وَصِدْقٌ
إِنْ أَدَاْرَ الْكَوْنَ دَاْرَاْ

إِنْ أَنَخْنَاْ الرَّحْلَ جَآءَتْ
نَخْلَةٌ تَسْعَىْ جِوَاْرَاْ

أَوْ ظَمِئْنَاْ صَاْمَ طَيْرٌ
يُسْقِنَاْ قَطْرَاً غِزَاْرَاً

وَالْقَطَاْ قَدْ سَاْرَ حَيْثُ خَطْوُنَاْ وَلَّىْ وَسَاْرَاْ

كَمْ سَحَاْبٍ إِنْ رَأَتْنَاْ
تَنْشُرُ الْغَيْمَاْتِ دَاْرَاْ

وَالْمَهَاْ لَوْ قَدْ رَنَاْنَاْ
جَآءَ زَهْوَاً وَاسْتَدَاْرَاْ

وَالْفَرَاْشَاْتُ تَوَاْلَتْ فِيْنَاْ حَجَّاً وَاعْتِمَاْرَاْ

كَمْ أَحَلْنَاْ النَّاْرَ بَرْدَاً
أَوْ أَكَاْلِيْلَاً
وَغَاْرَاْ

وَانْتَهَيْنَاْ مِنْهُ صَحْوَاً
يَمْلَؤُ الدُّنْيَاْ انْبِهَاْرَاْ

كَمْ قُلُوْبٍ قَدْ تَحَدَّتْ
رِحْلَةَ الْمَوْتِ مِرَاْرَاً

فَانْتَزَعْنَاْهُ
وَحُزْنَاْ قَلْعَةَ الْحُبِّ انْتِصَاْرَاْ 

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

أسطورتي ،،،أسطورتي .......خوله الغرياني

أسطورتي ,,, أسطورتي
 
أُسطورة في القلب ما زالت معي
 
يـا ذكـرياتـي ...
 
انتعـاشي سابحٌ
 
فـي أغـنـيـات راقـصـتْ أشـجاني
 
نشـوى حـياةٍ قـد صفـا لي حبّها
 
قد اِرتوى مـن نهـر قـلبٍ عاشـق
ٍ
يَـشـْتـَاقُ هـَمْسًا فِي لَيَال ٍ حُلْمُهَا
 
قُرْبٌ سَرَى عَذْبٌ هواه اسْتَعْطَرَ
 
خـذْني نـسيما فـي زمان ٍقـد عدى
 
يـَا نَـفْـسُ لاَ حبٌّ يـَنـاديـنا بــلا 
 
روح ٍتعـانـقُ تشـتـكى مـشـتاقــة ً
 
قـد هـزّها شـوقٌ للـيـل ٍ قد سحرْ
 

أسطورتي ,,, أسطورة ...
 
صارتْ تحـاكي أنجـمـى رفـقــا بنـا 
 
قـالـت : لـقــاء قــد حـواك ِهـائـما 
 
عـيْنـاه فـي عـيْنيْك مـا قـالـت لِــمَ ؟
 
والـدّمـع فـي خدّيك ماسٌ قـد لـمـع 
ْ
خـلـْتُ اللّـيالـي أفـْرحتْ ما أحْزنـتْ 
 
لم تسألي عن خاطر ٍ كيف انجـرحْ ؟

أسطورتي ,,, أسطورتي
 
أيـقـظـْتِـنِي نـبّـهْـتـِنِي من غفلتي
 
تلك الّتي سـافـْرتُ فـيـهـا لـم أعـدْ
 
لـم أبـكِ يـومـا ًعـن جروح أذْرفتْ
 
بل عـن قـلـوبٍ كُـسِّرتْ عن خاطر
ٍ
ألـْـقــتـْـه أيّـامـي ومـنْه اسْتـبْـرأتْ
 
ما هـمّـهـا لـو مـزّقـتْـني وحْـدتـي
 
لـو أسْكـنـتْـنـى غـربة ًفـيها العدمْ
 
أحـوالـُنا أسطـورتي صارتْ مـحـنْ
 
كــم آلـفـتْ عـيـناي دمْـعـي يـا ألـمْ 
 
أسطورتي ,,, أسطورتي 
 
عـذبٌ شـجـنْ ما فيها نبضٌ لـلأمـلْ 
 
أسطورتـي كـم آلمتْـنِـي يـا زمـنْ ! 


ماء وزبد ،،،،،عيسى الشيخ حسن

ماء وزبد

متجاوران؛ قصيدتي وغدي* متقاطعان على شفا البددِ


متوازيان إذا هما انطلقا* متشاركان الهمَّ في البلدِ



في بابهِ ألبومُ من قلقٍ * في جيدها حبلان من مسدِ



يستعديان الليلَ في حلمٍ* وهما وليلاه يداً بيدِ



إن أتهمت فالريحُ مسكنُهُ* بذرت بها شهداءَ في خلدي










أو أنجدت أغضى وأرسلها* داليّةً وُلدت ولم تلدِ



هذّبت خوفي حين قابلني* ضيفاً خفيفاً باذخَ السهَدِ




وفتحت بابي ثم قلت "هلا"* وسقيته شاياً ولم أزِدِ










وقرأتها في ليلِ حضرتهِ* سمراءَ من غيمٍ ومن بردِ




بلّلت ناياتي بدمعهما* ونثرت بين خطاهما ولدي

متراكضان.. وكلّ عدْوهِما * خيطانِ من ماءِ ومن زبَدِ

 

مَنْ هَاْ هُنَاْ ؟! ،،،،،،، كريم النعمان

مَنْ هَاْ هُنَاْ ؟!


مَنْ هَاْ هُنَاْ ؟!
مَرَّتْ حِذَْاءَ المنْثَنَىْ !
هِنْدٌ !؟
بُثَيْنَةُ !
أَمْ سُعَادٌ !
أَمْ مُنَىْ !..

سَعْدٌ دَنَاْ
يَرْعَىْ الشِّيَاْهَ مُدَنْدِنَاْ
وَالنَّايُ
وَالعُصْفُوْرُ
وَالمَاءُ
انْثَنَىْ

فَاْضَ الضَّنَىْ
فَبَدَتْ كَيَانَاْتُ الكِنَايَةِ أَدْمُعَاً تُعْطِيْ الضَّرَاْرَةَ أَعْيُنَاْ

وَبَدَاْ الجَنَاْ ..
وَالمُجْتَنِىْ ..
فِيْهِ شَنَاءَاتُ التَّبَجُّحِ مُجْرِدَاتٍ أَلْسُنَاْ

وَكَأنَّنَاْ..
دُوْنَ الوَرَىْ اللهُ لَنَاْ
( دِيْ . إِنْ . يُنَاْ ) فَذَّاً يُمَيِّزُ عِرْقَنَاْ

أَوْ وَحْدُنَاْ ..
نَزَلَتْ بِنَاْ سُوَرٌ وَأَلْوَاْحٌ
وَجِبْرِيْلٌ يُخَصْخِصُ دِيْنَنَاْ

يَنْطَاْدُنَاْ ..
غَاْزُ التَّفَرْدُسِ
جُلَّنَارَاً ضَخَّمَتْهُ فِيْ الأَنَاْ سَوْءَاتُنَاْ

لا..
لا تَخَفْ..!
فَقَضَيَّةُ الإِسْفَاْفِ فِيْ تَاْرِيْخِنَاْ
يَحْتَاجُهَاْ مَنْ حُصِّنَاْ

وَوَرَاؤُنَاْ
أُحْدُوْثَةٌ تَرِفَتْ عَنَاْءَاتٍ
وَتَبْصُقُ مَسْخَنَاْ
أَنْ نُلْعَنَاْ

وَأَمَاْمُنَاْ..
قَدْ قَيَّدَتْهُ مِنْ أَنَاْشِيْدِ الحَمَاْسَةِ
فِيْ سَرَابٍ مُدْمِنَاْ

إِنَّاْ وَرَاْئِيُّونَ ..
لا إِمْكَاْنَنَاْ نَدْرِيْ وَلا نَأتِيْ عَلَىْ مَاْ أَمْكَنَاْ

إِنَّاْ أَنَاْنِيُّونَ ..
قَدْرَ أَنُوفِنَاْ مِنَّاْ الرُّؤَىْ ..
لَمْ تَسْتَغِدْ أَطْفَاْلَنَاْ

إِنَّاْ بِدَاْئِيُّونَ ..
أَعْرَابٌ ..
مَنَاعَاتُ البَرَاعَةِ تَرْتَضِيْنَاْ مَوْطِنَاْ

مِنْ فُجْرِنَاْ ..
قَدْ فَجْرُنَاْ فَجَرَتْ قَنَاْعَتُهُ بِنَاْ
وَاسْتَنْكَفَتْ أَنْ تُسْجَنَاْ

فِيْنَاْ
.. وَهَلْ شَبَقُ الجِنَايَةِ
فِيْ الجِباْيَةِ بَرَّرَتْ تَفْوِيْضَهَاْ أَنْ تُرْهَنَاْ

هَلْ عِشْقُنَاْ
بَاتَ السُّقُوطُ تَحَنُّنَاْ ؟!
إِنَّ الهَزَائِمَ تَسْتَبِيحُ وُجُوْهَنَاْ

كَاْنَتْ هُنَا ..
كُلُّ احْتَمَالاتِ السَّنَاْ
إِنَّاْ ذِرَاعَاتُ التَّذَبْذُبِ ..
إِنَّنَاْ

كُلُّ البَشَاعَةِ
والتَّنَرْجُسِ
والأَنَاْ
كُلُّ النَّذَالةِ
فَوْقَ مَاْ قَدْ أَمْكَنَاْ ..

أَيُّ الكُنَىًْ..!؟
نَفَطٌ ..
وَنَفَّاطٌ ..
وَمَنْفِوْطٌ أَنَاْ .
إِيَّاكَ تَشْرَبُ نَفْطَنَاْ !..

أَيُّ الكُنَىًْ !..
.. وَيُشَتِّتُ المَنْشُوْرُ أَلْوَانَ الضَّنَىْ .
قَالَتْ : تَآمَرَ ضِدَّنَاْ ..!

أَيُّ الكَفَاءَةِ
وَالكِفَايَةِ إِنْ سَألتُ لَقَالَ لِيْ :
" ( شِيْعِيْ ) أَنَاْ " !
" ( سُنِّيْ ) أَنَاْ " !

فِكْرُ التَّآمُرِ نَكْبَةٌ !
قَيْدٌ يُفَسِّرُ جَهْلَنَاْ
وَيَبُتُّ فِينَاْ خَطْوَنَاْ

لَوْ أَنَّنَاْ ..
كُنَّاْ كِبَاْرَاً
مَاْ تَآمَرَ ضِدَّنَاْ أَحَدٌ
وَلا قَدْ قَضَّنَاْ

هَلْ عَانَقَ العِمْلاقٌ قِزْمَاً إِنْ دَنَاْ مِنْهُ !؟
وَهَلْ يُجْدَيْ السَّلامُ تَظَنُّنَاْ

أَحْلامُكُمْ ..
ضَاعَتْ هُنَاكَ
وَهَا هُنَاْ
مِيْلادُ طِفْلٍ خَائِفٍ أَنْ يَحْزَنَاْ

نَغَتَالُ فِيْ أَحْشَائِهِ
أَحْشَاْءَنَاْ
وَنَمَدُّ مِشْنَقَةً لَهُ
فَوْقَ الرَّنَاْ ..

وَنَبُتُّ جِسْرَاً
بَاْرِعَاً
مُتَمَكِّنَا
فَوْقَ النَّهَارِ لِنَشْتَرِيْهِ لَيْلَنَاْ

مِنْ هَاْ هُنَا ..
مَرَّتْ شِرَاعَاتُ المُنَىْ
وَالمَوْجُ جَبَّارٌ
وَيَمْلَحُ جُرْحَنَاْ

تَارِيْخُنَاْ ..
أَسْمَاؤنَاْ..
وَسَمَاؤُنَاْ ..
تَبْكِيْ وَتَنْدُبُ حَظَّهَاْ
أَوْ حَظَّنَاْ

مَنْ مَلَّنَاْ ..!؟
حَتَّىْ التَّشَاؤُمُ مَلَّنَاْ ..
والجُهْدُ بَوْصَلَةٌ تُوَجِّهُ أَرْعَنَاْ

لَمْ تُبْقِنَاْ
قِطَعُ الضَّلالةِ
أَوْ لَنَاْ ..
بَقِيَتْ سَخَافَاتٌ لِتَفْضَحَ عَجْزَنَاْ

دَمَعُ القَنَاْ ..
والسَّيفُ يَبْصُقُ دَمْعَنَاْ
وَالنَّعْلُ مِنْ قِحَةِ الدَّنَاءَةِ ذَلَّنَاْ

مَأسَاتُنَاْ !؟
إِنَّاْ رَفَضْنَاْ رَفْضَنَاْ
وَنُزَمِّلُ الإِنْسَانَ فَيِنَاْ الأَرْسُنَاْ

لا تَسْتَقَلْ
رَأيَاً يُجَاْهِرُ شَرَّنَاْ
فَالعَقْلُ مَزْمُوْرٌ يُمْنَطِقُ سِرَّنَا

إِنَّاْ الأُوْلَىْ ..
رَادُواْ السَّحَابَةَ مَسْكَنَاْ
مَسَحُواْ طِبَاعَ السَّيفِ يُبْرِقَ سَوْسَنَاْ ؟!

إِنَّاْ الأُوْلَىْ ..
مَنَحُواْ المسَاحَةَ أَرْكُنَاْ
مَنعُواْ شُعَاعَ الشَّمْسِ جُرْحَاً مُثْخَنَاْ ؟!

إِنَّاْ الأُوْلَىْ ..
عَشِقُواْ المشَقَّةَ وَالعَنَاْ
وَهَبُواْ جِنَاحَ الصَّقَرِ أَلْوَانَ الدُّنَىْ ؟!

إِنَّ المَسَافَةَ أَشْبَهَتْ سِيْمَاءَنَاْ
وَاعْشَوْشَبَتْ
قَمَحَاً
وَخُبْزَاً
بَيْنَنَاْ !؟

وَالمجْدُ يَنْزَحُ مَاءَهُ مُسْتَيْقِنَاْ
إِنَّ الكَرِيمَ بِسَاحِنَاْ
لَنْ يَجْبُنَاْ !؟

كُنَّاْ هُنَالِكَ أَنْجُمَاً
أَوْ عِنْدَنَاْ
قَامَ الصَّبَاحُ مُدَوَّرَاً
مِنْ دُورِنَاْ ؟!

كُنَّاْ هُنَاْلِكَ
قَاْبِضِينَ مَرَاْمَنَاْ
وَالصِّدْقُ يَبْصُمُ رَفْضَهُ مُسْتَأمِنَا ؟!

.. وَأَبِيْ هُنَاْ
تَزْكُوْ قَصَائِدُهُ هَنَاْ ..
وَعَزَاؤُهُ..
أَنَّ القَصِيْدَةَ فَرْحُنَا ؟!

هَلْ تُسْقِطُ الأَمْطَارُ قَطْرَاً آسِـنَا ؟!
هَلْ تَطْلَعُ الأَشْجَارُ خُضْرَاً مِنْ زِنَا ؟!

هَلْ تَسْكُبُ الأَزْهَارُ عِطْرَاً مُنْتِنَا ؟!
هَلْ تَتْرُكُ الأَنْهَارُ مَاْءً مُعْطِنَا ؟!

هَلْ تَعْزِفُ الأَوْتَارُ كِذْبَاً مُزْمِنَاْ !..
هَلْ يَرْتَجِيْ الإِبْهَارُ مَعْدُومَ البُنَىْ ؟!

مَنْ أَنْتُمُوْ ؟
أرْنُوْ ..
فَأصْرُخُ مُذْعِنَاْ
مَاْ عَدْتُ أَعَرْفُ مَاءَنَاْ !
أَوْ مَنْ أَنَاْ !..

رَفَضَتْ أَنَانِيَةُ القُصُوْرِ تَعَفُّنَاْ
مَا أَضْيَعَ الضَّوْء القَصِيْر المُنْحَنَىْ

وَلَقَدْ دَنَاْ ..
ثَمْ أَنْ تَدَلَّىْ
فَانْثَنَىْ
يَاْ بَعْضُنَاْ..
فَانْجِزْ لِبَعْضِكَ مَدْفَنَاْ

رَاْحَتْ مُنَىْ .. !
هِنْدٌ ..
وَلَيْلَىْ..
غَاْدَرَتْ أَنْحَاءَنَاْ
وَاللهُ فَارَقَ أَرْضَنَاْ

 

الخميس، 25 ديسمبر 2014

لماذا / مانع سعيد العتيبه


(( لماذا ))

لماذا أعود إليك لأشقى******إذا الحب ضاع فماذا تبقى 

أمن أجل عهد هوانا القديم****أصادق عصفا ورعدا وبرقا

إذا ما نسيت الذي قد لقيت***فكيف سأنسى الذي سوف ألقى 

أعود إليك بغير اندفاع **** ومن غير قلب يرفرف شوقا 

ولو كنت أقدر ألا أعود *** لسرت إلى الغرب إن سرت شرقا

زعمت بأني سأسلو وأنسى***وأحرقت تاريخ حبك حرقا 

فلم استطع رغم شدة بأسي ***وعزة نفسي سوى أن أرقا 


لأنك أجمل أيام عمري****واسمى قصائد شعري وأبقى 

فمن بعد حبك ما زار قلبي***حبيب جديد وما ذبت عشقا 

كأنك كل الذي كنت أرجو ***وآخر كأس من الحب أسقى 

أعود إليك بصمت جرحي ***فلا تستطيع الجراحات نطقا


أعود لأمنح عينيك أمنا ****فليتك تمنح للقلب خفقا 

وليت تفهم معنى رجوعي *** إليك بجرح سيزداد عمقا 

بنبضة قلبي الجريح أدق ***وما كنت أقدر ألا أرقا

لاني أحبك والحب عندي ***يفيض حنانا ولينا ورفقا 


من الحب حاولت أن أستقيل ** لأني رايت المحبين غرقى 

ولما أعدت قراءة شعري ***وجتك أرقى حروفي وأنقى 

فكان قراري الاخير الرجوع***إليك لأني أرى الموت حقا 

ولا فرق عندي إذا مت حرقا***بنار اضطهادك أو مت شنقا


الاثنين، 22 ديسمبر 2014

مالم تقله زرقاء اليمامه / محمد عبد الباري




شَيءٌ يُطلُّ الآنَ مِنْ هذي الذُّرى


أَحتاجُ دَمعَ الأنبِياءِ لِكَيْ أَرَى


النصُّ للعرَّافِ والتّأويلُ لِيْ

يَتَشَاكَسَانِ هُنَاكَ قَالَ ، وفَسّرَا

مَا قُلْتُ للنجمِ المُعلّقِ دُلّنِيْ

مَا نمتُ كي أصطادَ رُؤيا في الكَرَى

شَجَرٌ من الحدسِ القَدِيْمِ هَزَزتُهُ

حَتّى قَبضتُ المَاءَ حينَ تبخّرَا

لا سِرّ .. فانُوسُ النُبوة قالَ لِيْ

ماذا سيجري حينَ طالعَ مَا جَرَى

فِيْ الموسمِ الآتي سيأكُلُ آدمٌ

تفاحَتَيْنِ وَذنبهُ لن يُغْفَرَا

الأرْضُ سَوفَ تشيخُ قبل أوانِهَا

الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرَا

وَسَيعبُرُ الطوفانُ مِن أوطانِنَا

مَنْ يُقنع الطُّوفان ألا يَعْبُرَا

ستقولُ ألْسِنةُ الذّبَابِ قَصيْدَةً

وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المِنْبَرَا

فَوضى وتنبئ كل من مرّت بهم

سيعود سيفُ القرمطيّ ليثأرا

وسيسقط المعنى على أنقاضِنَا

حَتّى الأمامُ سيستَدِيْرُ إِلَى الوَرَا

في الموسم الآتي ستشتبكُ الرؤى

ستزيدُ أشجارُ الضّبابِ تَجَذُرَا

وَسَيُنكرُ الأعمَى عَصَاهُ ويَرتَدِيْ

نظّارتينِ من السّرَابِ لِيبصِرَا

سيرَى القَبِيْلَةَ وهي تَصلُبُ عبْدَها

فالأزْدُ لا زالت تخافُ الشّنفرَا

سيرى المُؤذّنَ والإمام كِلاهُما

سيقولُ إنّا لاحِقَانِ بقيصرا

في الموسمِ الآتِيْ مزادٌ مُعلنٌ

حتّى دَمُ الموتى يُباعُ ويُشتَرَى

ناديتُ يَا يَعْقُوب تِلكَ نُبُوءَتِيْ

الغيمةُ الحُبْلَى هُنَا لن تُمْطِرَا

قَالَ اتّخِذْ هَذَا الظلام خَرِيْطَةً

عندَ الصّباحِ سيحمد القَوم السُّرَى

لا تَبتَئِس فالبئرُ يومٌ واحِدٌ

وغداً تُأمّركَ الرياحُ على القُرَى

إخلعْ سَوادَكَ .. في المدينة نسوةٌ

قَطّعنَ أيديهنّ عنكَ تَصَبُّرَا

قُمْ .. صَلّ نَافلة الوصولِ تحيّةً

للخارجينَ الآن مِنْ صَمتِ الثّرَى

واكْشِف لِأخوتِكَ الطريقَ لِيَدخُلُوا

مِنْ ألفِ بابٍ إِنْ أَرادُوا خَيْبَرَا

ستَجيءُ سَبعٌ مُرّةٌ .. فالتَخزِنُوا

من حكمةِ الوجعِ المُصَابِر سُكّرَا

سبعٌ عِجافٌ .. فاضبِطُوا أنفَاسَكُم

مِنْ بعدِهَا التّاريخُ يرجِعُ أَخْضَرَا

هِيَ تلكَ قافلةُ البشيرِ تَلُوحُ لِيْ

مُدُّوا خيامَ القلبِ ، واشتَعِلُوا قِرَى

أشتمُّ رائِحَةَ القَمِيصِ .. وطالمَا

هطَلَ القَميصُ على العُيُون وبَشّرَا

الأربعاء، 5 فبراير 2014

تائه عبر الضباب / هيام حماد

ومضى عبر الضباب
ها أنا الآن أراه
مطرق الرأس حزينا 
شارد النظرة يمضي مثل كل التائهين 
فوق ألوان العذاب 
ها هو الآن وحيد 

يسكب الآهات سرا 
تحت أقدام السنين 
وضبابات كثيره 
تستوي فوق الجبين 
ها هو الآن شريد 

أي غاب يرتجيه بعد أن حل الظلام 
أي درب يحتويه بعد أن صار حطام 
ومضى ذاك الغريب 
دامي الخطوة يجثو فوق أشواك الزمان 
واختفى عبر الضباب