الأحد، 28 ديسمبر 2014

لحن في اعماق البحر / هيام حماد

لحن في أعماق البحر

لن أغني

لن أغني لك لحني حين تأتي


لن ألاقيك على الدرب العتيقْ


كنت بالأمس صديقْ


كان دربي هو دربكْ


كان دمعي هو دمعكْ


لم يعد يشجيك صوتي


لم أعد مولاة سلطان الليالي


وكأن الأمس جزءٌ من خيالي


لن أغني لك لحني حين تأتي

مثل حبّات المطرْ


جئتني ذات مساءْ


طيبًا حلوًا كطفل هدّه طول السَّهَرْ


وارتمى يشكو العياءْ


طيبًا جئت كحبّات المطرْ


وملأت الأرض زهرًا وثمرْ


وعطاءً وعطاءً وعطاءْ


كنت بالأمس صديقْ


وابتعدت اليوم عن أسمى طريقْ


تاركًا ذكرى على مَرّ السنينْ


تاركًا جرحًا عميقْ


هكذا تمضي وحيدًا


دون أن تلقي التفاته


دون أن تحكي وداعًا


هكذا الإحساس ضاعْ


والذي بالأمس شاعْ


كلُّ شيءٍ فيك ماتْ


كل شيءٍ فيك ماتْ

ألفَ مره


ألفَ مره


شدّنا اللحن سويّا


وكتبناه على الموج سويّا


وقرأناه مرارًا في العيونْ


كان في عينيك أحلى


دافئًا كان كقبله


وحزينًا

مثل عينيك حزينا


كان مثلي


خائفًا غدر السنينْ


المحبه


المحبه


عندما تغدو على البعد خيانه


يصبح الغشُّ أمانه


ويعود الدهر طفلاً حيث كانْ


المحبه
أصبحت غدرًا بعينيك وقتلا


أصبحت قيدًا مملاّ


وأنا بتُّ على الدرب وحيده


مثلما جئت رجعتْ


أحضن الذكرى وأحلامي البعيده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.